وداعا بنزف جروحي

حبيبي الغائب
انظر إلى السماء كل ليلة فأرى صورتك وقد غزلتها نجوم الليل المتلألئة
أتذكر أيامي معك, وأتمنى لو إن لحظة من تلك الأيام تعود
لحظة من لحظات حبنا التي عشناها بكل عشق وفرح
أترانا نلتقي ثانية... أم إن أيامنا قد ذهبت ولن تعود
أأرسمك في قلبي ذكرى أبدية, أم انتظر عودتك , آم ادفن ذكراك وانثر الورود فوقها
اخبرني يا حبيبي
ولو بكلمة واحدة, كلمة تشعرني بدفيء أنفاسك وبطيبة إحساسك
أرجوك قل إي شيء, لكن لا تقف صامتا كالتمثال إمامي,
لما تقتلع روحي من جسدي
لما تميت مشاعري وأحاسيسي
لما تنتزع قلبي من بين ضلوعي
صمتك يشعرني بكآبة خرساء اجهل معناها
إما زلت تذكر حبنا أم انك نسيتني إنا أساسا
آه كيف ستذكر الحب إذا كنت قد نسيت صاحبته
كيف ستشعر بي إذا مشاعرك لم تعترف بي أصلا
هل سيعثر قلبك على قلبي جديد؟
أم إن قلبي أصبح رفات لحب ماضي وذكرى لمشاعر غريبة؟
لا أمل في عودتك... سوف أعود إدراجي حاملة ذكرياتي بين سطور أيامي
سأضع ذاك الحب في صندوق اسود واقفل عليه جيدا لكي لا تخرج منه الذكريات التي كنت أحيا لأجلها
آه يا عشقي الأبدي
لما أحييت مشاعري وعدت لتميتها من جديد
لما تركتني اغرق في بحر الضياع
لما جعلتني احلق في سماء الإحزان
سأقول لك وداع رغما عني
سأقولها لك على أوتار أوجاعي والأمي
سأقولها بصمت وحزن ودموع وجروح تنزف من روحي
وداعا يا حبي الميت في زمن ماتت به كل المشاعر والأحاسيس الصادقة
وفي يوم ماتت به روحي مع ذاك الحب الراحل إلى المجهول والذي لن يعود ثانية
وداعا بحبر دموعي
وداعا بنزف جروحي